إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 22 يونيو 2011

معلومات عامة عن الحضارة اليونانية General information about the Greek civilization


تاريخ حضارة اليونان

اولا: الظروف الجغرافية .


إن حضارة اليونان من أكثر حضارات العالم القديم شهرة وإظهارا لبراعة
اليوناني في كثير من المجالات و نستعرض الآن نبذات عن عراقة و آصاله هذه الحضارة .
و أولى بالذكر لنا توضيح ظروف هذه الحضارة جغرافيا و كيف إن هذا الموقع قد خدم تلك الحضارة فهي تقع بين بحر ايجة حيث يفصلها من الشرق عن آسيا الصغرى و بحر الادرياتيك و أيونيا حيث يفصلانها من الغرب عن ايطاليا وصقلية و تكون اليونان الجزء الجنوبى من شبة جزيرة البلقان و شمالها مقدونيا و من الجنوب شبة جزيرة البلوبنيز.
و يغلب على اليونان الطابع الصخري  65% جبال و صخور و قد كانت بلد فقير زراعيا .
وفى عام 1100ق.م ظهرت ظاهرة جغرافية غريبة أدت لتغير نظامها السياسي و هي عبارة عن بؤر <مناطق سهلية حولها جبال>
مما أدى الى أن الاتصالات أصبحت صعبة جدا فالمدن أصبحت معزولة مما جعل كل دولة مستقلة عن الأخرى.و  ما هو جدير بالذكر أن المدن اليونانية جميعها متعرجة <تكون موانئ طبيعية >مما جعل علاقاتهم  جميعها بحرية على عكس روما كانت موانيها قليلة و علاقاتها برية .
تبلغ مساحة اليونان 131ألف كيلو متر مربع و تتميز بمناخ البحر المتوسط .
أما عن الجنس اليونانى فقد جاء غالبا من جنس البحر المتوسط و مركزه سواحل غرب البحر المتوسط اى من الجنس السامى .
و اللغة اليونانية هى لغة الآخيين الذين دخلوا شبة جزيرة البلقان بعد عام 2000ق .م و استقروا فى اليونان و هى اللغة التى تنتمى لمجموعة اللغات الهندوأوروبية .


ثانيا: الظروف الاقتصادية .
ننتقل بحديثنا الآن عن الوضع الاقتصادى لتلك الحضارة قديما ؛فقد انحصر فى السهول حول الجبال و لم تكن ذو خصوبة عالية و لم يسد حاجات البلاد مما انعكس بشكل كبير للاهتمام بالتجارة الخارجية و من أهم محاصيل أراضيهم و التى عاشوا على ما تنتجه ،الزيتون ،الكروم و التى ما زالت تشتهر بهم و لم يزرعوا كفايتهم من القمح و فضلوا المالح عن القمح و أصبحوا يستوردوا القمح و كان هذا سببا لاحتلالهم لمصر حيث كانت تصدر لروما ثلث انتاج القمح ؛كما اشتهرت بالنبيذ و زيت
الزيتون و الذى أصبح رمز سلام لانة لا يطرح أوراقة الا بعد 20عام .
أما عن وضع الصناعة فلم تكن بأحسن حال من الزراعة فقد احتل المرتبة الثانية و ذلك لعدم وجود معادن كثيرة تساعد على ازدهارها و يمكن حصرها فى غناهابالرخام فساعد فى تطور البناء و الطمى و ذلك لصنع الاوانى الخزفية كما اشتهرت بمناجم الفضة و النحاس و الذى شارك فى تطور صناعة المشغولات المعدنية و الذى ساهم فى القضاء على المقايضة و بعد ما كانت تصنع بالطلب أصبحت تنتج للسوق .
وتباعا لما ذكر من صعوبة الاتصالات بين المدن فقد كانت من اكثر مشاكل التجارة اليونانية حيث أن الطرق البرية كانت صعبة و ضيقة و لذا أصبح النقل البحرى أفضل كما كان ايجاد نظام تعامل يرضى جميع الاطراف من الصعوبات التى وقفت أمام التجارة و لكن يشهد لاثينة فضل كسب ثقة الدويلات و اصبحت العملة الاثينية هى السائدة تقريبا هناك .
وقد جاءت براعة اليونانيون فى التجارة توارثا من اجدادهم الفينيقيون و ساعدهم على ذلك الموقع <البحر المتوسط >و على جميع الدول المطلة على البحر المتوسط فأدى لاكتشاف العملة عام 750ق.م فى منطقة ليديا و قد كانت فى البداية عبارة عن سبائك من الذهب و الفضة و كان عليها ختم الدولة ثم أخذت شكل المعدن و عادة ما كان على وجه العملة مرسوم عليه رمز لدى الملك أو مناسبة هامه و الظهر سنة الاصدار .
أما بالنسبة لمقياس العملات فكانت العملة خليط من الذهب و الفضة و نسبة المعدن بها "1الى 13" و كانت العملة الاساسية دراخما .

ثالثا : التطور السياسي .
 
و انتقالا للحديث عن العصر المبكر لتلك الحضارة فيبدأ تاريخ اليونان منذ نهاية العصر الحجرى الحديث فى 3000ق .م و حتى ينتهى عام1100 ق .م ثم يليه ظهور دولة المدينة و يمتد حتى أواخر القرن السادس ق.م حيث يبدأ العصر الكلاسيكى .
*التطور السياسى *
مرت حضارة اليونان بتطورات سياسية بلورت شكل هذه الحضارة فقد كان أول نظام سياسى لها هو النظام الملكى حيث انه كان أول نظام سياسى عرفه البشر حيث يعتمد على الحق الآلهى فى الحكم و يكون ذلك من حق سلطة الملك واعتمدت السلطة فى البداية على الاقتصاد الزراعى ثم بدءت تظهر الصناعة و غيرها من الوظائف مما أدى لظهور الطبقات و المجموعات السكانية .
و مثله كأى نظام سياسى له مستفادين حيث تجمعت الطبقة الارستقراطية حول الطبقة الحاكمة و معهم التجار و ملاك الاراضى و أصحاب الحرف مما أدى لظهور الصراع فى المجتمع و وجود علاقة متوترة بين هذة الطبقات .
وبظهور الصناعة وانتشار المصانع وجدت الطبقة العامة الاراده الحرة و أصبح لديهم مطامع لتغير نظام الحكم لصالحهم و أرادت الثلاث طبقات الوصول للحكم <الارستقراطية \التجار \العمال >؛ وهنا لجأ العمال
لسولون الكاتب و اراد حل النزاع بوضع نظام سياسى لحل هذا بربط الحقوق السياسية بالثورة حيث كلما زادت الثروةزادت السلطة لدى الطبقة من الناحية السياسية و لكن فشل هذا النظام و انهار وهو على قيد الحياة و استعمل سولون معيار لمقياس الثروة .
و بعد انهيار هذا النظام ظهرت الكثير من المشاكل بين هذه الطبقات و وصلوا فى النهاية الى اتفاق بينهم و يسمى نظام حكم الاقلية <الاوليجركى>؛                        

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق